الصحيح المسند من آثار التابعي الجليل أبي حازم سلمة بن دينار

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فهذا جمع لآثار التابعي الجليل أبي حازم سلمة بن دينار وقد كان من الزهاد الكبار وقد تتلمذ على سهل بن سعد ووعى عنه علماً كثيراً وتتلمذ عليه أعيان كثر منهم مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وسفيان الثوري وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وهؤلاء أئمة الدنيا في عصرهم ولا يتتلمذون إلا على فاضل


و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان قاضي ( يبدو أنها قاص تحرفت ) أهل المدينة ، و من عبادهم و زهادهم ، بعث إليه سليمان بن عبد الملك بالزهرى فى أن يأتيه ، فقال للزهرى : إن كان له حاجة فليأت ، و أما أنا فما لى إليه حاجة .
مات سنة خمس و ثلاثين ، و قد قيل سنة أربعين . اهـ .

وقال ابن خزيمة أنه لم يكن في زمانه مثله ، والآن مع آثاره التي هي قليلة في العدد إلا أنها عظيمة الفائدة وبعضها لو أمعنت فيه وتفكرت فيه لكان كفيلاً بتغيير حياتك وفتح أبواب من العبودية والتزهد كانت مستغلقة والله الموفق

1_ قال ابن أبي الدنيا في الشكر 31 - حدثني محمد بن إدريس ، حدثنا عبدة بن سليمان ، عن ابن المبارك ، أنا داود بن عبد الرحمن ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن أبي حازم ، قال : « إذا رأيت سابغ نعمه عليك وأنت تعصيه ، فاحذره »

2_ قال ابن أبي الدنيا في المحتضرين 145 - حدثني محمد قال : حدثنا يونس بن يحيى الأموي أبو نباتة قال : حدثنا محمد بن مطرف قال : « دخلنا على أبي حازم الأعرج لما حضره الموت ، فقلنا : يا أبا حازم كيف تجدك ؟ قال : » أجدني بخير . قال : أجدني راجيا لله ، حسن الظن به . ثم قال : إنه والله ما يستوي من غدا وراح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى يقدم عليها فيقوم لها وتقوم له ، ومن غدا وراح في عقد الدنيا يعمرها لغيره ، ويرجع إلى الآخرة لا حظ له فيها ولا نصيب «

3_ قال ابن أبي الدنيا في المحتضرين 226 - حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي ، قال : حدثنا ، عاصم بن أبي بكر الزهري ، قال : أخبرني ابن أبي حازم قال : « لما نزل بعبد الله بن عامر بن عبد الله بن أوس بكى ، فاشتد بكاؤه ، فأرسل أهله إلى أبي حازم أن أخاك قد جزع عند الموت فأته فعزه وصبره . قال ابن أبي حازم : فأتيته مع أبي ، فقال له أبي : يا عامر ، ما الذي يبكيك ؟ فوالله ما بينك وبين أن ترى السرور إلا فراق هذه الدنيا ، وإن الذي تبكي منه للذي كنت تدأب له وتنصب . فأخذ عامر بجلدة ذراعه ثم قال : يا أبا حازم ، ما صبر هذه الجلدة على نار جهنم ؟ فخرج أبي يبكي لكلامه وأذن لصلاة الظهر ، فقام يريد المسجد فسقط ، وتوفي وهو صائم ما أفطر »

عاصم بن أبي بكر فقط ذكره ابن حبان في الثقات وهو مشتهر برواية الرقائق المقطوعة وهذه قرينة صدق وهو يحتمل في الموقوفات

4_ قال ابن أبي الدنيا في مداراة النفوس 29 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: " لَا تَكُونُ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ فِيكَ خِصَالٌ: لَا تَبْغِ عَلَى مَنْ فَوْقَكَ، وَلَا تَحْقِرْ مَنْ دُونَكَ، وَلَا تَأْخُذْ عَلَى عِلْمِكَ دُنْيَا "

مبارك بن فضالة يحتمل في هذا

5_ قال ابن أبي الدنيا في الزهد 387 - حدثني سلمة بن شبيب ، عن داود بن مهران ، قال : ثنا شهاب بن خراش ، عن محمد بن مطرف ، قال : قال أبو حازم : ما في الدنيا شيء يسرك إلا قد التصق به شيء يسوؤك

داود روى عنه جمع الثقات

6_ قال ابن أبي الدنيا في الصمت 423 - وحدثني علي بن الحسن عن مطرف أبي مصعب قال : سمعت عبد العزيز بن الماجشون قال : قال أبو حازم لبعض أولئك الأمراء : والله لولا تبعة لساني لأشفيت منكم اليوم صدري

7_ قال ابن أبي الدنيا في الزهد 291 - حدثني أبو حفص البخاري ، قال : ثنا سعيد بن منصور ، قال : ثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، قال : سمعت أبا حازم ، يقول : يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة

أبو حفص روى عنه جمع من الثقات

8_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 11636- حدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : مَشَيْت مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إلَى الْقَبْرِ قَامُوا يَتَحَدَّثُونَ حَتَّى وُضِعَتِ الْجِنَازَةُ ، فَلَمَّا وُضِعَتْ جَلَسُوا.

تنبيه : هذا الأثر ليس من آثار أبي حازم سلمة بن دينار وإنما هو من أثار أبي حازم الأشجعي

9_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 36407- حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، أَنَّهُ قَالَ : انْظُرَ الَّذِي تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعَك فِي الآخِرَةِ فَقَدِّمْهُ الْيَوْمَ ، وَانْظُرَ الَّذِي تَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ مَعَك ثَمَّ فَاتْرُكْهُ الْيَوْمَ.

10_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 36414- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : انْظُرْ كُلَّ عَمَلٍ كَرِهْت الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ فَاتْرُكْهُ ثُمَّ لاَ يَضُرُكَ مَتَى مَا مِتَّ.

11_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 36415- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ قَالَ : يَسِيرُ الدُّنْيَا يُشْغِلُ عَنْ كَثِيرِ الآخِرَةِ ، ثُمَّ قَالَ : إنَّك تَجِدُ الرَّجُلَ يَشْغَلُ نَفْسَهُ بِهَمِّ غَيْرِهِ حَتَّى لَهُوَ أَشَدُّ اهْتِمَامًا مِنْ صَاحِبِ الْهَمِّ بِهَمِّ نَفْسِهِ.

12_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 36416- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، أَنَّهُ قَالَ : تَجِدُ الرَّجُلَ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي ، فَإِذَا قِيلَ لَهُ : تُحِبُّ الْمَوْتَ ، قَالَ : لاَ ، وَكَيْفَ ، وَعِنْدِي مَا عِنْدِي ، فَيُقَالَ لَهُ : أَفَلاَ تَتْرُكُ مَا تَعْمَلُ بِهِ مِنَ الْمَعَاصِي ، فَقَالَ : مَا أُرِيدُ تَرْكَهُ ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَمُوتَ حَتَّى أَتْرُكَهُ.

13_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 36424- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : اكْتُمْ حَسَنَاتِكَ أَكْثَرَ مِمَّا تَكْتُمُ سَيِّئَاتِك.


14_ قال المروذي في أخبار الشيوخ وأخلاقهم سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ وَكِيعٍ يَقُولُ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ : قَدِمَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَدِينَةَ وَمَعَهُ الزُّهْرِيُّ، قَالَ أَبُو حَازِمٍ : فَبَعَثَ إِلَيَّ، قَالَ : فَقَالَ سُلَيْمَانُ : يَا أَبَا حَازِمٍ، كَيْفَ النَّجَاةُ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ؟ قَالَ : يَسِيرٌ هَيِّنٌ، تَأْخُذُ الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ، وَتَضَعُهُ فِي حَقِّهِ، قَالَ : فَقَالَ الزُّهْرِيُّ : إِنَّهُ لَجَارِي مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، مَا عَلِمْتُ أَنَّ عِنْدَهُ شَيْئًا مِنْ هَذَا ! فَقَالَ لَهُ أَبُو حَازِمٍ : لَوْ كُنْتَ مِنَ الأَغْنِيَاءِ لَعَرَفْتَنِي.
فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ : تَكَلَّمْ يَا أَبَا حَازِمٍ، إِنَّمَا أَنَا هِيَ، تَرَكْتَ النَّاسَ بِبَابِكَ، فَإِنْ أَدْنَيْتَ أَهْلَ الْخَيْرِ ذَهَبَ أَهْلُ الشَّرِّ، وَإِنْ أَدْنَيْتَ أَهْلَ الشَّرِّ ذَهَبَ أَهْلُ الْخَيْرِ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : ارْفَعْ إِلَيْنَا حَوَائِجَكَ، قَالَ : قَدْ رَفَعْتُهَا إِلَى مَنْ لا تُخْتَزَلُ الْحَوَائِجُ دُونَهُ، مِمَّا أَعْطَانِي مِنْهَا قَبِلْتُ، وَمَا زَوَى عَنِّي مِنْهَا رَضِيتُ.

وقال يعقوب في المعرفة حدثنا ابن أبي عمر قال: قال سفيان: قال بعض الأمراء لابي حازم: ارفع إلي حاجتك. قال: هيهات هيهات رفعتها رفعتها إلى من لا تختزل الحوائج دونه. فما أعطاني منها قنعت، وما زوى عني منها رضيت. قال: فقال ابن شهاب: إنه لجاري وما علمت أن هذا عنده. قال أبو حازم: فقلت لو كنت غنياً لعرفتني ثم قلت في نفسي لا ينجو مني. فقلت: كان العلماء فيما مضى يطلبهم السلطان وهم يفرون منهم، وإن العلماء اليوم طلبوا العلم حتى إذا جمعوه بحذافيره أتوا به أبواب السلاطين والسلاطين يفرون منهم وهم يطلبونهم. قال سفيان: قال أبو حازم: وجدت الدنيا شيئين شيء هو لي وشيء هو لغيري، فأما الذي هو لي فلو طلبته قبل حله بحيلة السموات والأرض لم أقدر عليه، وأما الذي هو لغيري فلم أصبه فيما مضى ولا أرجوه فيما بقي، ويمنع رزقي من غيري كما يمنع رزق غيري مني، ففي أي هذين أفني عمري !!.

15_ قال البيهقي في الزهد الكبير 406 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس الأصم ، ثنا عبد الله بن هلال ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا إسماعيل بن عبد الله قال : سمعت ابن عيينة يقول : سمعت أبا حازم يقول : « اشتدت مؤنة الدين والدنيا ، قيل لي : كيف ذاك يا أبا حازم ؟ قال : أما الدين فليس تجد عليه أعوانا ، وأما الدنيا فليس تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه »

قال المروذي في أخبار الشيوخ وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ يَقُولُ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، قَالَ : قَالَ أَبُو حَازِمٍ : أَشَدَّ مُؤْنَةَ الدِّينِ الدُّنْيَا، قَالُوا : يَا أَبَا حَازِمٍ، هَذَا الدِّينُ، فَكَيْفَ الدُّنْيَا؟ قَالَ : لأَنَّكَ لا تَمُدُّ يَدَكَ إِلَى شَيْءٍ إِلا وَجَدْتَ فَاجِرًا قَدْ سَبَقَكَ

16_ قال عبد الله بن أحمد في السنة 798 - حدثني أبي ، نا أنس بن عياض ، سمعت أبا حازم ، يقول قال الله عز وجل ( فألهمها فجورها وتقواها) قال : « الفاجرة ألهمها الله تعالى الفجور ، والتقية ألهمها الله عز وجل التقوى »

17_ قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/164) : حدثنا سعيد بن منصور حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه قال: سمعت عون بن عبد الله يقول: ما رأيت أحداً يقرقر الدنيا قرقرة هذا الأعرج - يعني أبا حازم.

18_ قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/165) : حدثنا محمد بن أبي عمر قال: قال سفيان: قال أبو حازم: إني لأعظ وما أرى موضعاً وما أريد إلا نفسي. وقال: اكتم حسناتك أفد مما تكتم سيئاتك. وقال سفيان: قيل لأبي حازم: ما مالك ؟ قال: خير مالي ثقتي بالله، واياسي مما في أيدي الناس. قال سفيان: قال أبو حازم: يكون لي عدو صالح أحب إلي من أن يكون لي صديق فاسد. قال سفيان: قال أبو حازم لأناس: أن أمنع الدعاء أخوف إلي من أن أمنع الاجابة. قال سفيان: قال هشام بن عبد الملك لأبي حازم: يا أبا حازم ما النجاة من هذا الأمر ؟ قال: يسير. قال: وما ذاك ؟ قال: لا تأخذن شيئاً إلا من حله، ولا تضعن شيئاً إلا في حقه. قال: ومن يطيق ذلك يا أبا حازم ؟ قال: من طلب الجنة وهرب من النار.

19_ قال ابن المبارك في الزهد 163 - أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن إسرائيل أبي موسى قال : سمعت الحسن يقول : « إن العبد » ، وقال ابن حيويه : « إن الرجل ليذنب الذنب ، فما يزال به كئيبا حتى يدخل الجنة » وقال أبو حازم : « إن الرجل ليعمل السيئة إن عمل حسنة له قط أنفع له منها ، وإنه ليعمل الحسنة إن عمل سيئة قط أضر عليه منها »

20_ قال عبد الله بن أحمد في السنة 819 - حدثني أبي ، نا أنس بن عياض ، حدثني أبو حازم ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره » وقال أبو حازم : لعن الله دينا أنا أكبر منه ، يعني التكذيب بالقدر

21_ قال أبو نعيم في الحلية (3/229) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا الْحِكْمَةُ أَقْرَبُ إِلَى فِيهِ مِنْ أَبِي حَازِمٍ»

22_ قال أبو نعيم في الحلية (3/229) : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ أَبُو حَازِمٍ: «يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ، أَشَدَّ حِفْظًا لِلِسَانِهِ مِنْهُ لِمَوْضِعِ قَدَمَيْهِ»

23_ قال أبو نعيم في الحلية (3/231) : حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ، أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَّ ابْنَ وَهْبٍ، أَخْبَرَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: " إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ إِلَّا وَهُوَ يَغْدُو عَلَى ابْنِ آدَمَ فِيهِ عِلْمُهُ وَهَوَاهُ , ثُمَّ يَتَغَالَبَانِ فِي صَدْرِهِ تَغَالُبَ الزَّائِدِينَ، فَيَوْمَ يَغْلِبُ عِلْمُهُ هَوَاهُ، فَيَوْمَ غَنْمِ غَنْمِهِ، وَيَوْمَ يَغْلِبُ هَوَاهُ عِلْمَهُ فَيَوْمَ جُرْمِ جُرْمِهِ، قَالَ: فَإِنَّكَ لَتَجِدُ مِنْ عِبَادِ اللهِ مَنْ يَفْتَحُ عِلْمُهُ هَوَاهُ كَمَا يَفْتَحُ إِحْدَى الزَّائِدَيْنِ لِصَاحِبَتِهَا الَّتِي تَغْضَبُ لِلَّتِي تُحِبُّ "

24_ قال أبو نعيم في الحلية (3/231) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْآجُرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَشِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا اسْتَمْكَنَ مِنْ عِصْمَةِ امْرِئٍ لَمْ يُبَالِ مَا صَنَعَ، وَلَوْ صَلَّى حَتَّى يَسْقُطَ لَحْمُ وَجْهِهِ، وَلَمْ يَكْرَهْ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ»

يعني إذا أوقعه في الشرك أو البدعة

25_ قال أبو نعيم في الحلية (3/233) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا مَنْ، سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو حَازِمٍ: «تَرَاءَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا فَوَثَبُوا عَلَيْهَا»

26_ قال أبو نعيم في الحلية (3/239) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، ثَنَا أَبُو حَازِمٍ، قَالَ: «لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ تَعَالَى إِلَّا أَحْسَنَ اللهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعِبَادِ، وَلَا يُعَوِّرُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ تَعَالَى إِلَّا عَوَّرَ اللهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعِبَادِ وَلَمُصَانَعَةُ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَيْسَرُ مِنْ مُصَانَعَةِ الْوُجُوهِ كُلِّهَا، إِنَّكَ إِذَا صَانَعْتَ اللهَ مَالَتِ الْوُجُوهُ كُلُّهَا إِلَيْكَ، وَإِذَا أَفْسَدْتَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ شَنَأَتْكَ الْوُجُوهُ كُلُّهَا»

27_ قال أبو نعيم في الحلية (3/240) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو حَازِمٍ: «إِنِّي لَأَعِظُ وَمَا أَرَى لِلْمَوْعِظَةِ مَوْضِعًا، وَمَا أُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا نَفْسِي»

28_ قال أبو نعيم في الحلية (3/241) : حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو حَازِمٍ: «لَأَنَا مِنْ أَنْ أُمْنَعَ الدُّعَاءَ أَخْوَفُ مِنِّي أَنْ أُمْنَعَ الْإِجَابَةَ»

29_ قال أبو نعيم في الحلية (3/ 243) : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: «إِنَّ الْعُلَمَاءَ كَانُوا فِيمَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ إِذَا لَقِيَ الْعَالِمُ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي الْعِلْمِ كَانَ يَوْمَ غَنِيمَةٍ، وَإِذَا لَقِيَ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ ذَاكَرَهُ، وَإِذَا لَقِيَ مَنْ هُوَ دُونَهُ لَمْ يَزْهُ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا كَانَ هَذَا الزَّمَانُ فَهَلَكَ النَّاسُ»

هذا آخر ما صح عندي من آثاره وعنه آثار كثيرة بأسانيد ضعيفة تشبه كلامه لا تطرح لأنها لا توجد هنا
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصدر:
http://alkulify.blogspot.com/2014/06/blog-post_23.html